الحب والجمال والأخلاق

اختلفت منذ فترة مع مجموعة من المتحاورين والقضية كانت تتعلق
بمهر البنت حيث قال البعض منهم أنه كلما ارتفع المهر أصبحت البنت أرفع شأن
من البنت ذات المهر القليل أو الذي أمر به الله ورسوله.

ومن هنا كان القياس ...!!
كلما كان مهر الفتاة يناطح الملايين كلما كانت عزيزة في بيت زوجها أكثر
كلما كانت المشاعر بخيلة كلما حصد الفرد اصدقاء و أحبة أكثر
كلما كان المرء بخيلاً كلما كبر رصيده في البنوك أكثر

كلما كان المرء غير مبالي كلما كان ذا حظٍ أوفر ...
كلما كان المرء مستهتر وقليل دين وأخلاق كلما اعتلى سلم المجد أكثر
كلما كانت الخيانة سائدة كلما قل عدد الذئاب والثعالب..
كلما كثر الوفاء في قلب امرء كلما تعرض للصدمات والمخالب ..

كلما كان المرء محافظاً على شرفه تلظى بنار الخوف من الحساب إن أخطأ
وكلما كان المرء مستهتراً بأخلاقه وشرفه كلما نام قرير العين هانيها أكثر
وكلما كنت تحب وطنك أكثر كلما سجلت خسائر أكثر ...
فلا مكان لحبك ووفاءك وشرفك و نخوتك وقد كثر تجار وسماسرة ومنتفعي ومتسلقي
هذا الوطن...
والوطن لا اعنيه تلك المساحة الجغرافية المحددة بالهضاب والجبال والبحار والصحارى
فالبيت وطن و الاسرة والمجتمع وطن والقلب وطن ...
والاصدقاء و الاحبة والاعداء أوطان لكنها أوطان بلا أمم ...!!