فلتكن الأشياء ما تكون.. ؟ ولكن ما لم يكن في الصدق لا يكون.. ! الآخــر
خرج أحد أصدقائي من بيته ذات يوم متجهاً لأجراء مقابله له في أحدى المؤسسات العامة لأعادته إلى مكانه فيها.. حيث أنه مرّ في أيام قاسية جعلته يتغيّب عنها كثيراً.. حتى صدر في حقه فصله منها.. فتقدم بطلبه مع رجائه لأعادته.. ...
أن العقول في الحياة لها خصوصيتها وحرمتها في تواجدها في الوجود أكثر من تواجد الأفكار فيها.. حيث أن رب العباد ميّز بها عباده دون غيرهم.. وفضلّها قبل أن تدخل فيها الأشياء وقبل أن تكتسب من الحياة شيئاً.. ووحدها الأفكار السيئة التي تبعدها ...
لو يعلم بعض الفقراء أنهم أكبر ثراء من بعض الأغنياء ما حسدوهم بشئ من غناتهم.. ولا غبطوهم في أمرٍ من أمورهم.. ووجدوا أنفسهم أريح حالاً من غيرهم.. ولكنهم تناسوا ما أنعم لهم ربهم مقابل فقرهم.. وأعطاهم ما لم يجده بعضهم.. ولو يعلموا أن الفقر هو فقر النفس لا الجسد لأدركوا أنهم أغنى أغنياء الأرض في قناعتهم ونبل أخلاقهم وصدق مشاعرهم.. ولكن بعض الفقراء ذهب إلى غير نفسه.. وحاول أن يكون غيرها.. علّه يجد ...
أقسى ما سمعت به مسامعي من أحوال حياة غيري.. هو ذلك الموقف الذي كبّل لساني وأعجزه دون أن يتفوه بكلمةٍ أو حرفٍ في وقتها.. وأخذ حالتي بحالٍ غير الحال التي أعتدت عليها في حياتي.. موقف رأيت فيه موت الضمائر وانعدام الشيّم والقيّم وتحجر القلوب.. ...